
محتوى المقال
علمت وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) من مصادر حكومية ألمانية أن برلين تعتزم الدفع بوزيرة الخارجية أنالينا بيربوك كمرشح ألماني لرئاسة الجمعية العامة للأمم المتحدة خلال دورة 26/2025. وأفادت هذه المصادر بأن مجلس الوزراء الألماني وافق بالتمرير على قرار بهذا الخصوص بشكل فعلي.
ومن المقرر أن يتم انتخاب بيربوك من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة في أوائل يونيو/حزيران المقبل، على أن تبدأ فترة ولايتها التي تستمر لمدة عام في سبتمبر/أيلول المقبل. وبحسب اتفاقات داخلية في الأمم المتحدة، تعتبر عملية انتخابها إجراء شكلياً. ومع توليها المنصب الأممي، ستتنازل بيربوك عن مقعدها في البرلمان الألماني.
يذكر أن منصب رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة يختلف عن منصب الأمين العام للأمم المتحدة الذي يشغله حالياً يونيو/حزيران. وقد تم وضع الإطار الأساسي لهذا البرنامج مسبقا من قبل الدبلوماسية الألمانية البارزة هيلغا شميت، والتي كانت المرشحة الأصلية للمنصب. وكانت شميد رشحت من قبل ألمانيا لهذا المنصب في سبتمبر/أيلول 2024، إلا أن القرار اتخذ الآن لتعيين شخصية سياسية في هذا المنصب.
وفي حال انتخابها، ستحل بيربوك محل رئيس الوزراء الكاميروني الأسبق فيليمون يانج.
مليار يورو لتزويد أوكرانيا بأنظمة الدفاع الجوي
To view this video please enable JavaScript, and consider upgrading to a web browser that supports HTML5 video
“تفتخر بجدها النازي”
أعلنت روسيا رفضها ترشيح وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك لرئاسة الجمعية العامة للأمم المتحدة. ونقلت وكالة الأنباء الروسية الحكومية “تاس” عن ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، قولها: “سيكون من الغريب، بعد 80 عاماً من الانتصار (في الحرب العالمية الثانية)، أن نرى حفيدة نازي تفخر بـ ′بطولات جدها′ وهي تشغل منصب رئيس الجمعية العامة”.
تجدر الإشارة إلى أن بيربوك تتحدث علناً عن جدها الذي كان ضابطا في الجيش الألماني النازي (فيرماخت) على الجبهة الشرقية. وقد سبق لموسكو أن أثارت الحديث مراراً عن الماضي النازي للجد في محاولة لتشويه صورة وزيرة الخارجية الألمانية.
وفي الداخل الألماني، انتقد الدبلوماسي الألماني السابق كريستوف هويسغن بشدة الترشيح. وقال الرئيس السابق لمؤتمر ميونخ الدولي للأمن في تصريحات لصحيفة “تاغس شبيغل” الألمانية: “من الصفاقة وضع نموذج عفا عليه الزمن محل أفضل الدبلوماسيات الألمانيات وأكثرهن خبرة على المستوى الدولي”.
ووصف هويسغن انتقال بيربوك إلى نيويورك بأنه أشبه بـ “عملية غروب الشمس”، مسلطاً الضوء على إنجازات شميت وقال: “كانت هيلغا شميت مديرة مكتب وزير الخارجية الألماني الأسبق يوشكا فيشر، والأمينة العامة للدائرة الأوروبية للشؤون الخارجية التي تفاوضت على الاتفاق النووي الإيراني، ثم الأمينة العامة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، التي حمتها من التفكك”. وفي إشارة إلى المسار السياسي لبيربوك، تساءل الدبلوماسي السابق: “هل هذه سياسة خارجية نسوية؟”.
خ.س/ع.ش (د ب أ)