
محتوى المقال
أثارت قناة الكرتون وبرامج الأطفال السورية “سبيستون” غضب “شباب المستقبل” والفنانين من جمهورها كما ظهر ذلك من تعليقاتهم في مواقع التواصل الاجتماعي. سبب مشاركة القناة في ترند استوديو غيبلي الذي سمحت فيه شركة أوبن إيه آي بإعادة بناء الصور والمشاهد وتحويلها إلى أسلوب غيبلي المميز. وانتقد المعلقون مشاركة القناة في ترند ضد الفن والفنانين ويسرق أعمالهم.
تحت مجموعة صور تمثل شخصيات ظهرت على شاشتها معاد توليدها بأسلوب غيبلي علّق حساب “ميلودي”: “حركة غير موفقة من قناة شباب المستقبل، الذكاء الاصطناعي يسرق جهود ملايين الرسامين وقناة بشهرة سبيستون لا تحتاج استخدام صور مصنوعة من تعب رسامين بدون علمهم… أتمنى أن لا تلجأ القناة لاستخدام الذكاء الاصطناعي في أشياء أخرى مستقبلاً”. وعلّق حساب “ريو تشان”، قائلاً إن “المفترض أن سبيستون أفضل من أن تستعمل أداة تسرق جهود الفنانين تحت مسمى الذكاء الاصطناعي… عيب والله عيب”. وكتبت صفاء: “سبيستون، أنتم فنانون وتقدّرون الفنون والأخلاق، صور الذكاء الاصطناعي تسرق البيانات من فنانين دون إذنهم وتستعملها… فنانو الرسم الرقمي يعانون بسبب هذا وهذه إهانة لعملهم الذي أمضوا فيه ساعات طوال. ولكم واسع النظر”.
الفنانون كانوا أكثر من أحزنهم مشاركة سبيستون في الترند الذي غزا الإنترنت. كتب حساب “آيكو ألدينا”: “بدأتُ الرسم بسبب سبيستون، من المخيب للآمال أن أرى كيف أنهم الآن لا يعيرون أي قيمة لفنانيهم”، “هذه ليست سبيستون التي نشأت عليها، الأغاني التي حملت الكثير من المشاعر والمعاني، النصوص المعدلة التي تنير وتثري مفرداتنا العربية، كل الذكريات العاطفية التي كانت لدي وشعرت بها وأنا أكبر، رؤية هذا يحطم قلبي بعمق بصفتي فناناً، هذا الترند يهين الإنسانية والإبداع”.
وكتب نور حازم: “أنا برسم وبصراحة ما عجبني هاذ الترند أبداً… حسيت إنو تم شطب الرسامين من العالم حالياً. أنا برسم رسم رقمي من 18 سنة وما عمري تخيّلت إنو كل الجهد والتعب الي تعبته طول هاي السنين بالأخير يجي تطبيق صغير ياخد مكاني، فما بالك بأصحاب ستديو غيبلي أو حتى مصمم ستايل الرسم كيف قدر هاد الغباء الاصطناعي إنو ينسخ ستايله بدون أي جهد وينشره على العالم بهاي الطريقة. بصراحة هاذ الترند أنا كرسام حسيت إنو نهايتنا للأبد ونهاية كل الإبداع الي تعبناه إلنا سنين… بس للأسف هاي لعنة التطور الي دخلناها… أنا متضامن مع غيبلي وصاحب ستايل غيبلي”.
معلومات حول ترند استوديو غيبلي
- ترند ظهر بعد إطلاق ميزة جديدة في روبوت الدردشة ChtGPT
- أطلقت “أوبن إيه آي” تحديثات جديدة لتوليد الصور في ChatGPT
- التحديثات تولّد صوراً بأنماط مختلفة، بما في ذلك الرسوم المتحركة مثل رسومات غيبلي اليابانية الشهيرة.
- كان الرئيس التنفيذي لشركة “أوبن أية آى”، سام ألتمان، أول من نشر صورة له بأسلوب غيبلي مع بعض موظفي الشركة على حسابه على “إكس” باستخدام هذه الميزة.
- كذلك غيّر ألتمان صورته الشخصية على “إكس” إلى صورة أنمي غيبلى.
- انتشر ترند غيبلي حول العالم بتحويل الصور والمشاهد الشخصية والشهيرة إلى رسومات بهذا الأسلوب المميز.
this was a real labor of love from @gabeeegoooh. congrats gabe; excellent work!
here is what we generated during the livestream: pic.twitter.com/fmHWp4d9AF
— Sam Altman (@sama) March 25, 2025
“أوبن إيه آي” متهمة بسرقة مجهود الفنانين
أعاد ترند غيبلي الجدل حول مدى قانونية ما تفعله شركة أوبن إيه آي، إذ هي تطلق أدوات ذكاء اصطناعي يجري تدريبها على أعمال فنانين موجودين، من دون علمهم، أو ذكر اسمهم أو تعويضهم مالياً عن استخدام أسلوبهم وأعمالهم، ثم تقدّم نتائج التدريب في خدمات وميزات روبوت ذكاء اصطناعي مدفوع تجني منه المال من دون تقاسم الأرباح مع الفنانين، بل وتأخذ مكانهم حارمةً إياهم من وظائفهم وسبل عيشهم.
وتقدّم أكثر من 400 فنان في هوليوود، من بينهم بن ستيلر وبول مكارتني، بشكوى ضد “أوبن إيه آي”، ومنافستها “غوغل”، يتهمونهما فيها باستخدام أعمال الفنانين من دون إذن. وبالإضافة إلى الفنانين البصريين تواجه شركات الذكاء الاصطناعي معارك قانونية وشكاوى رفعتها مؤسسات صحافية بسبب استخدام مقالاتها، وعلى رأسها “نيويورك تايمز”، كما تتزايد مخاوف العاملين في الكتابة الإبداعية مع قرب إطلاق روبوت من “أوبن إيه آي” يكتب القصص والروايات قريباً.