الحنين للوطن.. بلاغة بصرية في نيويورك

استضاف غاليري «بالو» في نيويورك معرضاً فوتوغرافياً لثلاثة مصورين من فلسطين تحت عنوان «الحنين: بين الأوطان». في هذه التجارب الفوتوغرافية يتجسد دور الصورة الفوتوغرافية أداة للتعبير وحب الوطن. المصورون الثلاثة اختيروا ضمن برنامج التصوير الوثائقي العربي التابع للصندوق العربي للثقافة والفنون (آفاق)، كما ذكرت المصورة ريم ياسر لمنصة إعلامية.

نادية بسيسو، المصورة الفلسطينية الأردنية، تتناول قضايا الجغرافيا والنزاع من زاوية بيئية. في سلسلة أعمالها «هلال غير خصيب»، تستخدم الماء رمزاً للندرة والأمل في الوقت نفسه.. في إحدى صورها، يظهر أطفال يلعبون في بركة صغيرة تحت شمس حارقة، ما يجسد العلاقة المتناقضة بين ندرة المياه والحياة اليومية. تقول بسيسو: «رغم الحدود المصطنعة التي تفصلنا عن فلسطين، إلا أن كل ما يحدث هناك ينعكس علينا في الشتات».

وتبرز أعمال أمين أبو قاسم، المصور الفلسطيني السوري المقيم في بيروت، توازناً دقيقاً بين اللحظات اليومية البسيطة والفوضى المحيطة بها. من خلال سلسلة أعماله «نستحق وقتاً أفضل على هذه الأرض»، يدمج بين صور عاطفية لمشاهد عائلية وبين مشاهد أخرى لجنود أو شوارع مضطربة بالمواجهات.

المصورة لينا خالد، تبرز في أعمالها تلك المشاعر المربكة بين الأمل واليأس. في سلسلة «النظر إلى هناك خطيئة»، تستلهم لينا ذكريات زياراتها للبحر الميت، حيث كانت ترى فلسطين على الجانب الآخر من الماء دون أن تتمكن من الوصول إليها. صورها بالأبيض والأسود هي لمناظر طبيعية هادئة ولكنها مليئة بالحدود المادية والنفسية، أسوار وأبراج مراقبة وأراضٍ تبدو قريبة جداً ولكنها بعيدة المنال.

فلاش

البلاغة البصرية تولد رسائل حضارية في غاية الفاعلية.

جائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية  للتصوير الضوئي – www.hipa.ae

اترك رد