العراق ودول “جوار سوريا” يعلنون دعماً لاستقرار دمشق

موقع نتعلم/ أعلنت دول “جوار سوريا” العراق والأردن
وتركيا، مساء الأحد، دعمها الكامل لاستقرار سوريا الجديدة، فيما دعا وزير الخارجية
فؤاد حسين إلى فتح “حوار سوري” يشمل جميع مكونات الشعب.

وانطلق في العاصمة الأردنية عمان، يوم الأحد، اجتماع دول
الجوار السوري، بمشاركة العراق، والهادف إلى مناقشة التحديات الأمنية المشتركة.

ويشارك من العراق في الاجتماع، نائب رئيس مجلس الوزراء
وزير الخارجية فؤاد حسين، ووزير الدفاع ثابت العباسي، ورئيس جهاز المخابرات الوطني
حميد الشطري.

فيما يشارك من الجانب التركي، وزير الخارجية هاكان فيدان،
ووزير الدفاع يشار غولر، ورئيس وكالة الاستخبارات الوطنية إبراهيم قالن، ومن
سوريا، وزير الخارجية أسعد الشيباني، وزير الدفاع مرهف أبو قصرة، ورئيس جهاز
الاستخبارات أنس خطاب، ومن لبنان، وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي، وزير الدفاع
الوطني اللواء ميشال منسى، ومدير المخابرات العميد أنطوان قهوجي.

وفي ختام الاجتماع، قال وزير خارجية العراق فؤاد حسين: “من
المهم فتح حوار سوري يشمل جميع مكونات الشعب لتحقيق الاستقرار”، مردفاً:
“محارية داعش يتطلب دعما إقليميا ودوليا، واستقرار العراق ينبع من استقرار
سوريا”.

بدوره، ذكر وزير خارجية الأردن، أيمن الصفدي، أن
“أمن سوريا واستقرارها جزء لا يتجزأ من استقرار المنطقة”، مستدركاً بالقول:
“الاجتماع أكد الموقف الموحد لمحاربة الإرهاب ومكافحة داعش، ندعم سوريا بما
يحقق أمنها واستقرارها”.

وفي السياق، قال وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، إن
بلاده تدين سياسات إسرائيل التوسعية في سوريا، مضيفاً: “ندعم كل الخطوات لحفظ
أرواح كل السوريين، يجب أن يبقى جميع مكونات الشعب السوري بعيدا عن إذكاء النعرات”.

في المقابل، قال وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني:
“مستعدون للاستمرار في العمل المشترك من أجل مستقبل أفضل للمنطقة”، مؤكداً:
“نحمي كل مكونات الشعب السوري ولا نميز بينها ولن نسمح بتكرار مآسي الشعب
السوري”.

وأضاف الشيباني: “الحكومة السورية الجديدة هي الضامن
للسلم الأهلي، لن نسمح لأي جهة أن تأخذ دور الدولة وكل من تورط في الانتهاكات
سيحال للقضاء”.

وكانت وكالة موقع نتعلم، نشرت يوم 27 شباط/فبراير الماضي،
نقلاً عن مصادر مطلعة، بقرب الإعلان عن تشكيل التحالف الرباعي الاستراتيجي بين
(العراق – تركيا – سوريا – الأردن).

واعتبرت المصادر التي تحدثت للوكالة، أن “الوضع
والمرحلة الحالية تتطلب الاسراع في تنفيذ المهام المنوطة بالتحالف بضبط أمن
المنطقة ومنع تحركات الجماعات الارهابية من ممارسة انشطتها القتالية، خصوصا عند
المناطق الرخوة القريبة من الشريط الحدودي الواصل بين الدول المتحالفة أو حتى داخل
المدن”.

وفي بداية يناير/كانون الثاني الماضي وقع الأردن مع سوريا
اتفاقية تنص على تأسيس لجنة مشتركة لضمان أمن الحدود، وذلك خلال زيارة وزير
الخارجية السوري أسعد الشيباني لعمان، التي بحث فيها مع نظيره الأردني أيمن الصفدي
قضايا تهريب السلاح والمخدرات واللاجئين السوريين والتعاون الاقتصادي.

وقبلها أوفد العراق رئيس الاستخبارات حميد الشطري إلى
دمشق، ووفقا لما أكدته وسائل إعلام سورية وعراقية، فإن اللقاء ناقش ضرورة العمل
المشترك لضمان عدم عودة ظهور تنظيم الدولة.

وأفادت وكالة رويترز، يوم أمس، في خبر ترجمته وكالة شفق
نيوز، بأن اجتماعاً سيعقد في العاصمة عمان غداً الأحد، يضم العراق وسوريا والأردن
وتركيا، لمناقشة التعاون الأمني والتطورات الإقليمية، وأكدت أن وزراء خارجية الدول
الأربع سيحضرون الاجتماع بالإضافة إلى وزراء الدفاع أو الزعماء العسكريين، ورؤساء
منظمات الاستخبارات في البلدان الأربع.

‎وأضافت، أن
المسؤولين سيناقشون التعاون في مجالات الأمن ومكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة،
فضلا عن التطورات الإقليمية.

 

اترك رد