
موقع الدفاع العربي 11 مارس، 2025: نفذت روسيا غارة جوية مدمرة باستخدام قنبلة FAB-3000، وهي واحدة من أقوى المتفجرات التقليدية في ترسانتها، على منطقة بالقرب من سودجا في إقليم كورسك.
ووفقًا للتقارير، استهدفت الضربة مصنعًا لنترات الأمونيوم يُعتقد أن قوات أوكرانية كانت متواجدة فيه، مما أدى إلى حدوث موجة انفجار هائلة اجتاحت المنطقة.
ووصف شهود عيان الانفجار بأنه كان شديدًا لدرجة أن سحابة الدخان الناتجة عنه بدت شبيهة بتداعيات انفجار نووي تكتيكي.
منذ أوائل عام 2024، تستخدم روسيا مجموعة واسعة من القنابل الجوية المعدلة، بما في ذلك FAB-500 وFAB-1500، في محاولاتها لتدمير المواقع العسكرية والبنية التحتية الأوكرانية. وعلى الرغم من أن هذه القنابل أقل دقة من الذخائر الغربية الموجهة مثل JDAM الأميركية، حيث يُقدر هامش الخطأ فيها بين 30 إلى 50 مترًا، إلا أن قوتها التدميرية الكبيرة أثبتت فعاليتها في تسوية المناطق الحضرية والمواقع المحصنة.
andynovy
في الأشهر الأخيرة، عرضت وسائل الإعلام الروسية الرسمية زيادة في إنتاج هذه القنابل، مع تقارير تشير إلى مضاعفة إنتاج قنابل FAB-1500 وإعادة إحياء مشروع FAB-3000 الذي يعود إلى الحقبة السوفيتية. تحمل FAB-3000 حوالي 1,400 كجم من المتفجرات، وقد استخدمها الجيش السوفيتي لأول مرة خلال الحرب في أفغانستان في الثمانينيات، قبل أن يتم إيقاف استخدامها بسبب قوتها التدميرية العشوائية.
يصف المحللون العسكريون الروس قنبلة FAB-3000 بـ”قنبلة القيصر” نظرًا لنطاق انفجارها الهائل. ويُقدر أن منطقة الانفجار الأساسية تمتد إلى 35 مترًا، بينما يمكن أن تصل الأضرار الهيكلية والارتدادية الشديدة إلى 150 مترًا. ومع ذلك، لا تزال فعاليتها ضد المواقع المحصنة بشكل جيد موضع شك.
لم تؤكد القوات الأوكرانية بعد حجم الأضرار بالكامل أو ما إذا كان هناك جنود متواجدين في الموقع المستهدف. وتثير هذه الضربة مخاوف من تصعيد روسيا لحملتها الجوية وتأثير ذلك على ديناميكيات المعركة.