
موقع نتعلم/ صوت مجلس محافظة نينوى ،اليوم الأربعاء، على إقالة رئيسه أحمد الحاصود بعد تغييبه عن الجلسة دون عذر قانوني، في خطوة وصفها عضو المجلس عبد الله النجيفي بأنها “استخفاف بمؤسسة المجلس” وتنصل عن مسؤولياته.
وأكد عضو مجلس محافظة نينوى، عبد الله النجيفي، في تصريح لوكالة “موقع نتعلم، أن المجلس قرر اليوم إقالة رئيسه أحمد الحاصود بعد تغييبه عن الجلسة الرسمية للمجلس دون تقديم عذر قانوني بواقع 16 عضواً في المجلس صوتوا على اقالته، لافتاً إلى أن الحاصود خرج في وقت لاحق عبر مؤتمر صحفي لتبرير غيابه عبر الإعلام، وهو ما اعتبره النجيفي “استخفافاً بالمجلس ورفضاً للدفاع عن نفسه بشكل رسمي أمام المجلس”.
وأضاف أن الجلسة التي غاب عنها الحاصود تم رفعها في جلستها الأولى، ليعقد المجلس جلسة ثانية تم خلالها التصويت على إقالة الحاصود.
وأوضح النجيفي أن جلسة اليوم كانت مخصصة لاستجواب الحاصود، حيث تم وضع 18 سؤالاً له حول قضايا متعددة، أبرزها الشكوك حول صحة شهادته، وتدخلت الأجهزة الأمنية في عمل المجلس، إضافة إلى عدد من المخالفات الإدارية الأخرى.
وأكد عضو المجلس أن هذه الخطوة جاءت بعد فشل الحاصود في حضور الجلسات وعدم تقديم إجابات شافية على التساؤلات المشروعة التي طرحت عليه، مما استدعى إقالته من منصبه.
وكانت مصادر في مجلس محافظة نينوى، قد كشفت في وقت سابق لوكالة موقع نتعلم، إن طلب الاستجواب تضمن عدة مخالفات قانونية موثقة ضد الحاصود، أبرزها التشكيك في صحة شهادته الدراسية.
وأشارت المصادر، إلى أن “تحالف نينوى الموحدة سيطرح خلال جلسة الاستجواب استفسارات حول شهادته الدراسية ومعادلتها”.
وفي نفس السياق، حصلت وكالة موقع نتعلم، على وثائق رسمية تتعلق بشهادة الحاصود، إلى جانب مخاطبات رسمية بين جامعة الموصل ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي بشأن معادلة شهادته.
وكشفت الوثائق عن مخالفات أكاديمية “خطيرة”، حيث تبين أن الحاصود يحمل شهادة دكتوراه في طب الأسنان، رغم أنه حاصل فقط على شهادة إعدادية من الفرع الأدبي، وهو ما يخالف القوانين الأكاديمية العراقية.
وأفادت مصادر جامعية، بأن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي أرسلت خطاباً رسمياً إلى جامعة الموصل في تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، تطلب فيه مراجعة معادلة شهادة الحاصود.
ووفقاً لقانون التعليم العراقي، فإن معادلة شهادة طب الأسنان تتطلب اجتياز امتحانات أو الالتحاق بالسنة الأخيرة من الكلية، لكن المسؤولين في جامعة الموصل اكتشفوا أن الحاصود لم يدرس الفرع العلمي، بل يحمل شهادة إعدادية أدبية، وهو ما يتعارض مع شروط المعادلة الأكاديمية.
بناءً على ذلك، أبلغت جامعة الموصل وزارة التعليم العالي برفض معادلة شهادة الحاصود، بسبب عدم تطابقها مع الشروط والتعليمات المعتمدة.