تجربتي مع منصة سنديان لإنشاء المواقع: هل تستحق التجربة فعلًا؟

في هذه المقالة أشارك تجربتي الواقعية مع منصة سنديان لإنشاء المواقع، وأوضح نقاط القوة والضعف مقارنة بالمنصات العالمية الأخرى، وأجيب على السؤال هل سنديان الخيار المناسب لك؟

كنت أبحث منذ فترة عن طريقة أبدأ بها مشروعي الإلكتروني دون الحاجة إلى خبرة برمجية معقدة أو تكاليف عالية. جرّبت عدة أدوات مشهورة مثل ووردبريس، ويكس، وشوبيفاي، لكنّي في النهاية قررت تجربة منصة سنديان لإنشاء المواقع، وهي منصة عربية بدأت بالظهور مؤخرًا وتعد ببساطة الاستخدام ودعم اللغة العربية وتقديم كل ما يحتاجه المستخدم لبناء موقعه بسهولة. في هذا المقال، سأسرد تجربتي معها بكل صدق، بعيدًا عن أي ترويج أو دعاية، وسأتحدث عن مزاياها وعيوبها، ولماذا قد تكون مناسبة للبعض دون غيرهم.


لماذا فكرت في استخدام منصة سنديان؟

أنا شخص يحب الاستقلالية، وأميل لإنشاء كل شيء بنفسي. جرّبت العمل مع مطوري مواقع من قبل، لكن التعامل مع الأكواد والتعديلات والتكاليف المتكررة جعلني أبحث عن بديل أكثر مرونة. كانت لدي تجربة غير موفّقة مع أدوات أجنبية، خاصة بسبب اللغة والدعم الفني البعيد عن واقعنا العربي. عندما سمعت عن منصة سنديان لإنشاء المواقع، جذبني فيها شيء بسيط: واجهة عربية بالكامل، دعم محلي، وخيارات تصميم مرنة دون حاجة لمعرفة برمجية. قلت لنفسي: “لِم لا أجرب؟”، وهكذا بدأت الرحلة.


واجهة الاستخدام: سهلة فعلاً أم مجرد شعار؟

أكثر ما أعجبني عند أول دخول لي إلى سنديان هو واجهة المستخدم. فهي منظمة وسهلة التصفح، ولا تشعرك أنك غريب عنها، على عكس منصات مثل ويكس التي تتطلب وقتًا لفهم كل خيار. عند تسجيل الدخول، يتم إرشادك بخطوات بسيطة لإنشاء موقعك:

  1. اختيار نوع الموقع (مدونة، متجر، موقع شخصي…).
  2. اختيار قالب جاهز.
  3. تعديل النصوص والصور مباشرة من داخل المحرر.

لم أحتج لأي فيديوهات شرح أو دورات تدريبية. كل شيء كان واضحًا بالعربية، وهذا ميزة ضخمة في رأيي، خاصةً للمستخدم العربي غير التقني.


القوالب والتصميم: هل فعلاً تنافس المنصات الأجنبية؟

تجربتي مع منصة سنديان لإنشاء المواقع

منصة سنديان تقدّم مجموعة لا بأس بها من القوالب الجاهزة، وهي تختلف بحسب نوع الموقع الذي تختاره. القوالب تبدو احترافية وبسيطة، ومتجاوبة مع الهواتف والأجهزة اللوحية بشكل جيد. وتغطي أنواع مختلفة من المواقع مثل:

  • مواقع الشركات.
  • المواقع التعريفية ومعارض الأعمال.
  • المطاعم والكافيهات.
  • المكاتب الاستشارية.

ما لاحظته أثناء التعديل هو سهولة تخصيص الألوان والخطوط والهيكل العام للقالب. لم أواجه أي مشاكل تقنية في التعديل، ولكن يجب أن يكون لديك خبرة بالبرمجة، وهو مالا تحمل له همًّا مع سنديان


الأداء والسرعة: كيف كان أداء الموقع على أرض الواقع؟

من النقاط المهمة بالنسبة لي كانت سرعة تحميل الموقع واستجابته. لم أكن متفائلًا جدًا في البداية، لكن فاجأتني سنديان من هذه الناحية:

  • الموقع الذي أنشأته حمل بسرعة ممتازة على الهاتف والكمبيوتر.
  • لم ألحظ تأخيرًا في التنقل بين الصفحات.
  • لم أحتج إلى تركيب إضافات لتسريع الموقع (كما يحدث غالبًا مع ووردبريس).

ويبدو أنهم يستخدمون خوادم جيدة، أو ربما نظام الكاش المدمج يعمل بكفاءة. طبعًا لو كان موقعي ضخمًا ويحتوي على آلاف المنتجات أو الصور، لا أعرف إن كان الوضع سيظل بنفس الكفاءة أم لا.


دعم اللغة العربية: من أفضل التجارب التي مررت بها

ربما أكثر ما يميز منصة سنديان لإنشاء المواقع هو دعمها الكامل للغة العربية:

  • الاتجاه من اليمين لليسار (RTL) مضبوط تلقائيًا.
  • الخطوط العربية متوفرة بعدة أشكال.
  • الدعم الفني يفهم المصطلحات العربية، والمشاكل الشائعة في السوق المحلي.

في تجربتي، لم أضطر إلى البحث عن إضافات لتصحيح اتجاه النصوص أو تغيير الخط كما كنت أفعل في ووردبريس، وهذا وفر علي الكثير من الوقت والمجهود.


تجربتي الأولى: موقع تعريفي لتطبيق عظام قوية

تجربتي مع منصة سنديان لإنشاء المواقع

عندما قمت بتطوير تطبيق ويب مخصص لإدارة عيادات العظام اسمه “عظام قوية”، كنت بحاجة إلى موقع تعريفي يشرح ميزات التطبيق، ويعرض واجهاته، ويوفر وسيلة تواصل. وبالرغم من خبرتي الطويلة في ووردبريس، فضلت عدم اللجوء إليه هذه المرة، لأن ووردبريس يتطلب استضافة، وضبط إعدادات، وتحديثات مستمرة.

اعتمدت على سنديان، وبعد أقل من ساعة، أصبح لدي موقع كامل وجاهز للنشر، يعكس هوية التطبيق بدقة، ويقدم تجربة مستخدم سلسة. المفاجأة كانت في سهولة استخدام المنصة، ومرونة تخصيص الأقسام، والنتائج المبهرة التي حصلت عليها دون الحاجة لأي تدخل برمجي.


التجربة الثانية: إنشاء موقع استشاري شخصي

تجربتي مع منصة سنديان لإنشاء المواقع

ساعدت أحد المستقلين مؤخرًا في بناء موقع استشاري خاص به باستخدام سنديان. الفكرة كانت بسيطة: موقع يعرض خبراته، خدماته، وسيرته المهنية. ورغم أن هذا الشخص لم يكن لديه أي معرفة تقنية، تمكنا خلال وقت قصير من إعداد موقع متكامل من خلال خمس خطوات:

  1. اختيار القالب المناسب.

  2. إدخال اسم ووصف الموقع.

  3. تحديد النطاق أو ربط نطاق شخصي.

  4. تخصيص الألوان والهوية البصرية.

  5. تعديل المحتوى عبر محرر السحب والإفلات.

النتيجة؟ موقع احترافي تم إنشاؤه في أقل من نصف ساعة، بدون أي كود، وبأقل التكاليف الممكنة.


تجربة الدعم الفني: هل فعلاً يستجيبون؟

تواصلت مع فريق الدعم الفني مرتين:

  1. عند عدم ظهور إحدى الصور في القالب.
  2. لأطلب طريقة ربط الدومين الخاص بي.

في الحالتين، كانت الاستجابة سريعة وفعالة، وتم حل المشكلة خلال أقل من 24 ساعة. الدعم عبر البريد الإلكتروني والدردشة المباشرة، ويبدو أن الفريق يفهم طبيعة المستخدم العربي، ويستخدم لغة بسيطة وواضحة في الرد. في نفس الوقت هناك العديد من المقالات في خدمة الدعم الفني لمساعدتك في ضبط موقعك بالتصميم والشكل الذي تريده.


مقارنة مع منصات أخرى: سنديان أم ووردبريس أو ويكس؟

بعد تجربتي، وجدت أن سنديان ليست بديلًا مباشرًا لووردبريس، لكنها تقدم خيارًا مناسبًا لشريحة معينة من المستخدمين:

المعيارسنديانووردبريس
سهولة الاستخدامممتازةمتوسطة (تتطلب خبرة)
دعم اللغة العربيةممتازمتوسط إلى جيد
التكلفةمناسبةحسب الاستضافة والإضافات
التخصيصجيد جدًاغير محدود
الدعم الفنيسريع ومفهومحسب الشركة المستضيفة

هل أنصح باستخدام منصة سنديان لإنشاء المواقع؟

الإجابة تعتمد على نوع مشروعك وتوقعاتك:

  • إذا كنت صاحب مشروع صغير وتريد إطلاق موقعك بسرعة، نعم أنصحك بسنديان.
  • إذا كنت تبحث عن بناء نظام معقد أو تحتاج تحكمًا متقدمًا، قد لا تكون سنديان كافية وحدها.
  • إن كنت تبحث عن دعم عربي وفريق يفهم السوق المحلي، فهي واحدة من الخيارات الأفضل حاليًا.

من خلال تجربتي الشخصية يمكن أن أختصر أبرز ميزات سنديان كمُنشئ مواقع عربي في النقاط التالية:

  1. واجهة بصرية سهلة وسلسة.
  2. قوالب احترافية ومتنوعة.
  3. تخصيص بدون كود – وإن أردت فالكود متاح.
  4. دعم تحسين محركات البحث (SEO).
  5. تعدد اللغات.
  6. إدارة الدومين باحترافية.
  7. دعم فني سريع.

خلاصة تجربتي الشخصية

خلال تجربتي مع منصة سنديان لإنشاء المواقع، لاحظت أنها تقدم قيمة حقيقية لشريحة واسعة من المستخدمين العرب، خاصة المبتدئين وأصحاب المشاريع الصغيرة. واجهت بعض الحدود في التخصيص، لكن بالمقابل، حصلت على تجربة استخدام سلسة، دعم ممتاز، وسرعة أداء جيدة بدون الحاجة لأي خبرة تقنية. إذا كنت تشبهني – شخص يريد إطلاق موقعه بنفسه دون الدخول في تعقيدات البرمجة أو اللغة الإنجليزية – فقد تكون سنديان الخيار المناسب لك.

اترك رد