محتوى المقال
أهمية الاستثمار السياحي (Importance of tourism investment)؛ يعتبر الاستثمار السياحي أحد القطاعات الاقتصادية الحيوية في الكثير من الدول، إذ يعتمد الكثير منها على السياحة كمصدر رئيسي للدخل الوطني والعملات الأجنبية. ويتضح أهمية الاستثمار السياحي في تأثيره الإيجابي على الاقتصاد والتنمية المستدامة والتوازن الاجتماعي والبيئي في المناطق السياحية. وتساهم السياحة في إيجاد فرص عمل للكثير من السكان في المناطق السياحية، وكذلك تحسين مستوى المعيشة والتنمية الاقتصادية.
مفهوم الاستثمار السياحي
يعرف الاستثمار السياحي على أنه الأداة التي يتم من خلالها زيادة قدرة القطاع السياحي على جذب أكبر عدد من السياح وتلبية احتياجاتهم؛ مما يؤدي إلى زيادة الدخل القومي للدولة والارتقاء باقتصادها القومي، ويتم ذلك من خلال تخصيص الأموال وتوظيفها لخدمة القطاع السياحي عن طريق اتباع بعض الاستراتيجيات التي تتمثل في الآتي:
- الاهتمام بإنشاء وتطوير المنشآت السياحية.
- تحسين مستوى الخدمات المقدمة للسائحين.
- تحسين البنية التحتية لأي مناطق سياحية هامة.
- الاهتمام بتدريب الأفراد العاملين بالقطاع السياحي وتنمية مهاراتهم.
- الاعتماد على الأساليب التكنولوجية الحديثة في التسويق السياحي.
خصائص الاستثمار السياحي
يعد الاستثمار السياحي من أفضل الاستثمارات في الوقت الحالي بالنسبة لأي دولة؛ لما لها من دور فعال في الارتقاء بالمستوى الاقتصادي للدولة؛ لذا يجب فهم طبيعة وخصائص الاستثمار السياحي حتى نستطيع تحقيق التنمية بهذا القطاع الهام على الوجه الأمثل، وهو ما سنعرضه لكم في السطور التالية من خلال مقالنا الذي يتحدث عن أهمية الاستثمار السياحي:
موسمية الاستثمار السياحي
الاستثمار السياحي يعتمد على مواسم محددة؛ مما يؤدي إلى عزوف أصحاب الأموال الصغيرة والمتوسطة عن الاستثمار فيه، على عكس الحكومة وذوي رؤوس الأموال الضخمة؛ حيث يستطيعوا تحمل مخاطرة هذه الموسمية وتحقيق أقصى استفادة من الاستثمار السياحي.
الاعتماد على الموارد البشرية
يعد العنصر البشري من أهم المقومات التي يعتمد عليها الاستثمار السياحي؛ حيث يتطلب الاستثمار السياحي الأيدي العاملة للعمل في المنشآت السياحية، والمطاعم، والفنادق، ويحتاج أيضًا للخدمات الصحية؛ لذا يعد الاستثمار السياحي من أهم الاستثمارات التي توفر فرص عمل للكثير من الأفراد باختلاف مؤهلاتهم ومهاراتهم.
الاعتماد على التشريعات والقوانين
يتأثر الاستثمار السياحي بمدى مرونة التشريعات والقوانين التي تنظم مجال عمل هذا المجال؛ فكلما اتسمت هذه التشريعات بالمرونة كلما زاد الاستثمار السياحي بالدولة، أما إذا كانت التشريعات معقدة وغير مرنة فذلك سوف يؤدي إلى تقليل رغبة المستثمرين في الاستثمار السياحي بالدولة.
محفز لتنمية الدول الأقل نموًا
إن أهمية الاستثمار السياحي لما تحققه من مساهمة في حل مشكلات البطالة وزيادة الدخل القومي للدولة، يعد حافزًا للدول الأقل نموًا لاتخاذ خطوات جادة نحو التنمية والتطور لمحاولة الاستفادة من هذا المجال الذي ارتقى بالمستوى الاقتصادي للعديد من الدول.
“اقرأ أيضًا: التجارة الإلكترونية في السعودية“
مدى أهمية الاستثمار السياحي
لا تقتصر أهمية الاستثمار السياحي على الارتقاء بمستوى السياحة للدولة فحسب، بل يؤثر هذا المجال في جوانب كثيرة أخرى سواء مجتمعية أو اقتصادية، ونستعرض فيما يلي أبرز 4 فوائد يمكن تحقيقها من تنمية هذا المجال:
أهمية السياحة للتنمية الاجتماعية
تساعد السياحة على نشر ثقافات وتاريخ الشعوب؛ حيث أن السياح عندما يقومون بزيارة أي دولة فهم يتعملون لغة البلد المضيف ويتعرفون على تاريخها وثقافتها، ويقومون بنقل هذه الثقافة للدول الأخرى؛ مما يساعد على تحقيق تبادل ثقافي كبير بين الدول، وتحقيق التنمية المجتمعية.
أهمية السياحة لتطوير البنية التحتية
تهتم الدولة بتطوير البنية التحتية للمناطق السياحية الموجودة بها؛ سعيًا منها لتوفير كافة الخدمات وسبل الراحة للسائحين، فتهتم الدولة بتحسين الطرق والمواصلات، وتحسين المطارات، وتحسين المرافق العامة.
أهمية السياحة للأفراد
تتمثل أهمية السياحة للسائحين في التعرف على أشخاص جدد في دول مختلفة، وتعلم لغات جديدة، إلى جانب الهدف الأساسي من قيام الفرد بالرحلة السياحية وهو الاستمتاع بالمعالم السياحية للدولة التي يزورها؛ مما يمنحهم الشعور بالسعادة.
على الجانب الآخر السياحة لها أهمية للأفراد في الدولة المضيفة حيث تساعد على توفير فرص عمل للشباب، كما تساعد على تنمية مهاراتهم، فكل فرد يرغب في الحصول على فرصة عمل أفضل يهتم بتنمية مهاراته سواء في تعلم اللغات المختلفة أو مهارات التواصل مع السائحين وحسن التعامل معهم.
أهمية السياحة للدولة
تعد السياحة من أهم الأنشطة الإقتصادية للدولة؛ حيث يعتمد عليها تنمية جميع الأنشطة الإقتصادية الأخرى، وتحقق التنمية السياحة للدولة ما يلي:
- المساعدة في حل مشكلة البطالة.
- تعد السياحة المصدر الأول للعملات الأجنبية في الدولة.
- تساعد على زيادة الدخل القومي؛ مما يحقق دعم اقتصاد الدولة وازدهاره.
“اقرأ أيضًا: الربح من لينكد إن“
الاستثمار السياحي في مصر
يعد الاستثمار السياحي من أهم الركائز التي تعتمد عليها جمهورية مصر العربية في زيادة دخلها القومي وتنمية اقتصادها؛ لذا تسعى الدولة جاهدة لتطوير وتنمية المجال السياحي بأنواعه المختلفة من خلال الإنفاق على تحسين البنية التحتية للمناطق السياحية، شق وتطوير الطرق، تحسين المرافق العامة، وتحسين جودة وسائل المواصلات، وتتمثل أبرز أنواع الاستثمار السياحي في مصر في:
- الاستثمار الوطني والأجنبي.
- الاستثمار قصير وطويل الأجل.
- الاستثمار المباشر والغير مباشر.
- الاستثمار المالي.
- الاستثمار البشري.
- الاستثمار السياحي ذو العائد السريع.
الاستثمار السياحي في العراق
تمتلك دولة العراق العديد من المقومات الطبيعية والبشرية التي تزيد من أهمية الاستثمار السياحي بها، وتتمثل أهم هذه المقومات في الآتي:
- المقومات الطبيعية
تتميز العراق بموقعها الجغرافي ومناخها المتميز، وامتلاكها العديد من الظواهر التضاريسية الرائعة التي تساعد على جذب السياح مثل الشلالات المائية، والمناطق الجبلية، والعيون الطبيعية، على سبيل المثال يوجد بها شلالات بيخال، سهل حرير، شلال كلي علي بك، وغيرها.
- المقومات التاريخية
تمتلك العراق ثروة تاريخية عظيمة تساعدها على دعم السياحة وتنميتها؛ حيث تمتلك العديد من المعالم الأثرية المتنوعة مثل كهف شنايدر، وقلعة كركوك.
- المقومات الدينية
يوجد في العراق العديد من المعالم الدينية الخاصة بمختلف الأديان السماوية من مساجد وكنائس وقبور مثل الأماكن المقدسة في بغداد وكربلاء والنجف، وقبور الأنبياء المنتشرة في العديد من المناطق.
“اقرأ أيضًا: صناعة الجبن في المنزل“
أثر السياحة على الدخل القومي
أهمية الاستثمار السياحي وأثره على زيادة الدخل القومي أهمية بالغة؛ حيث توفر السياحة العديد من فرص العمل للشباب بشكل مباشر في مجالات مختلفة مثل العمل في الفنادق (Hotels) والمنتجات السياحية، أو المطاعم، كما تساعد السياحة على دعم وظائف قائمة وتنميتها مثل شركات تأجير السيارات، والمحلات التي تبيع الهدايا التذكارية، ومحلات بيع المعدات والملابس الرياضية وغيرها.
بالطبع يساعد ذلك على حل مشكلة البطالة التي تعاني منها الدولة، وتحقيق الفائدة للأفراد والدولة على حد سواء؛ مما يساعد على زيادة الدخل الوطني للدولة.
دور السياحة على الاقتصاد القومي
تعد السياحة عماد القطاعات الاقتصادية الأخرى في الدولة؛ فنشاط السياحة يؤدي إلى تطور الصناعات المرتبطة بتقديم الخدمات السياحية، وزيادة استهلاك السلع والخدمات لسد احتياجات السائحين، كما تساعد على حل المشكلات المجتمعية بمساهمتها في توفير فرص العمل، وتساعد أيضًا على تطوير البنية التحتية للدولة.
كل ذلك يؤدي في النهاية إلى زيادة الدخل الوطني وما له من أثر إيجابي على تنمية كافة القطاعات الاقتصادية في الدولة من قطاع صناعي وزراعي وخدمي، والذي بدوره يؤدي إلى تحفيز نمو الاقتصاد القومي للدولة.
ما هو الاستثمار السياحي؟
ما هي أهمية الاستثمار السياحي؟
ما هي المنافع المترتبة على الاستثمار السياحي؟
- زيادة فرص العمل وتوليد الدخل للأفراد والمجتمعات.
- تعزيز النمو الاقتصادي وتنشيط الأعمال والصناعات المرتبطة بالسياحة.
- تحسين البنية التحتية والخدمات المتاحة للسياح.
- زيادة الاستثمارات في البنية التحتية والمشاريع السياحية.
- تعزيز التفاعل الثقافي والترويج للتراث الثقافي والطبيعي.
ما هي التحديات التي تواجه الاستثمار السياحي؟
- الاعتماد على عوامل خارجية مثل الظروف السياسية والاقتصادية والبيئية.
- التنافس مع المناطق السياحية الأخرى.
- الحفاظ على جودة الخدمات وتحسينها باستمرار.
- توفير البنية التحتية اللازمة وأيضًا خدمات أساسية كالطرق والماء والكهرباء والاتصالات.
- تنظيم الصناعة السياحية وتطوير التشريعات والسياسات التي تساعد على تنظيم العمل وحماية البيئة والثقافة.
- تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة السياحية والحد من التهديدات الأمنية.
- التكيف مع التغيرات التكنولوجية واستخدام التقنيات الحديثة في تحسين الخدمات وجذب السياح.
ما هي الدور الذي يمكن للحكومات اللعبه في دعم الاستثمار السياحي؟
- توفير البنية التحتية اللازمة والخدمات الأساسية مثل الطرق والماء والكهرباء والاتصالات.
- تقديم الدعم المالي والضريبي والتحفيزي للمستثمرين في قطاع السياحة.
- تطوير التشريعات والسياسات التي تحمي الثقافة والبيئة وتنظم الصناعة السياحية.
- تنظيم الصناعة السياحية وتوفير الحماية الأمنية اللازمة للسياح.
- الترويج للمناطق السياحية وتنشيط الحركة السياحية وتعزيز التفاعل الثقافي والتبادل بين الثقافات.
باختصار، تمثل أهمية الاستثمار السياحي أحد الأساليب الفعالة لتحفيز النمو الاقتصادي وتنمية المناطق السياحية وتحسين مستوى المعيشة والحفاظ على الموروث الثقافي والبيئي. ويمكن أن يساهم الاستثمار السياحي في خلق فرص عمل جديدة وجذب الاستثمارات الأجنبية وتعزيز التبادل الثقافي وتطوير البنية التحتية وتحسين خدمات النقل والإقامة والترفيه.