فيديو فضيحة مصطفى عبد الجليل يُشعل الجدل في ليبيا

محتوى المقال
حالة من الجدل الكبير تعيشه دولة ليبيا خلال الساعات الماضية بعد الحديث عن فيديو فضيحة مصطفى عبد الجليل، وسط حالة من النقاش حول صحة هذا المقطع. البعض قال أنه صحيح والبعض قال أنه مُفبرك ومجرد محاولة لتشويه سمعة هذا الرجل الليبي.
في السطور التالية سوف نتعرف على تفاصيل الجدل حول فيديو شذوذ مصطفى عبد الجليل، وعرض الآراء حول مدى صحته، ولماذا يُشعل الجدل في ليبيا الآن؟
فيديو فضيحة مصطفى عبد الجليل
خلال الساعات الماضية، شهدت مواقع التواصل الاجتماعي في ليبيا موجة واسعة من الجدل بعد تداول مقطع فيديو نُسب إلى السياسي والقاضي الليبي المستشار مصطفى عبد الجليل، رئيس المجلس الوطني الانتقالي الأسبق.
وأثار الفيديو، الذي انتشر بسرعة على منصات مثل فيسبوك وتويتر ويوتيوب، نقاشاً واسعاً بين المستخدمين بين من اعتبره “فضيحة” ومن شكك في صحته وأصله.
فيديو شذوذ مصطفى عبد الجليل
الصفحات التي نشرت الفيديو زعمت أنه يُظهر المستشار عبد الجليل في “موقف مثير للجدل”، ما أدى إلى سيل من التعليقات والانقسامات بين مؤيدين ومعارضين.
ومع تزايد انتشار المقطع، بدأت تساؤلات كثيرة تُطرح حول مدى مصداقيته ومصدره الأصلي، خصوصًا مع تداول مزاعم بأنه قد يكون ناتجاً عن تقنيات تركيب الفيديو باستخدام الذكاء الاصطناعي.
الأشخاص الذين يرون أن المقطع حقيقي هم الأشخاص المؤيدون للرئيس الليبي السابق معمر القذافي، والذين يرفضون ما أسموه نكبة فبراير التي كان مصطفى عبد الجليل من قادتها، والتي سببت برأيهم معاناة الليبيين لمدة تجاوزت 14 عامًا. الكثير من التعليقات الساخرة على فيسبوك انهالت على أخبار هذا المقطع من هذا التيار والاتجاه الرافض لقادة ما يُسمونه نكبة فبراير.
“اطلع على: الصراع بين الهند وباكستان“
هل الفيديو “حقيقي” أم مصنوع بالذكاء الاصطناعي؟

عدد من الناشطين والمجموعات التقنية على الإنترنت أشاروا إلى أن مقطع شذوذ مصطفى عبد الجليل يحمل علامات واضحة للمعالجة الرقمية، مرجّحين أن يكون قد تم إنتاجه باستخدام برمجيات متقدمة مثل SORA 2 التي تتيح إنشاء مقاطع واقعية عبر تقنيات الذكاء الصناعي.
وأشار هؤلاء إلى مؤشرات في بعض اللقطات تدل على اختلافات في الإضاءة وحركة الوجه، وهي عادة من علامات الفيديوهات المركبة أو المزيفة (Deepfake).
فضيحة مصطفى عبد الجليل فيسبوك
حتى لحظة إعداد هذا التقرير، لم يصدر أي بيان رسمي من المستشار مصطفى عبد الجليل أو من أي مؤسسة إعلامية موثوقة يثبت صحة الفيديو أو ينفيه بشكل قاطع. كما أفادت مصادر محلية بوجود تضارب في الروايات حول الجهة التي نشرت المقطع أولاً، ما يعزز فرضية أن الفيديو ما يزال ضمن “الأحداث قيد التحقق”، وليس مادة مؤكدة.
“قد يهمك: ميناء بندر عباس وتهريب الأسلحة“
سكس مصطفى عبد الجليل
خلال الساعات الماضية قامت العديد من المواقع الإلكترونية وبعض الحسابات والصفحات على منصات التواصل الاجتماعي بالتحدث عن ما أٌطلق عليه اسم فيديو فضيحة مصطفى عبد الجليل من خلال العديد من العناوين الجذابة والتي منها التالي:
- فضيحة أخلاقية تهز رموز نكبة فبراير.. تسريب مقطع شذوذ جنسي لمصطفى عبد الجليل #ليبيا
- مقطع فيديو فضيحة مصطفى عبد الجليل يشعل مواقع التواصل الاجتماعي
- فضيحة مصطفى عبدالجليل سكس
- مقطع سكس مصطفى عبد الجليل
- فيديو +18 مصطفى عبد الجليل
تجدر الإشارة إلى أن هناك منشور منذ عام على فيسبوك (Facebook) يزعم وجود قضية قضية اللـواط الخاصة بالشيخ مصطفى عبد الجليل والشاب نجيب عبدالجواد عيىسى، وبحسب هذا المنشور فقد تم دفع مبلغ مالي لأهل الشاب لحل هذه المشكلة. طبعًا الكلام الموجود بالمنشور لم يتم تقديم أي دليل عليه إلى الآن.
من هو المستشار مصطفى عبد الجليل؟

يُعدّ المستشار مصطفى عبد الجليل من أبرز الشخصيات السياسية والقضائية في ليبيا، وقد شغل سابقاً منصب رئيس المجلس الوطني الانتقالي عقب أحداث فبراير 2011. ويحظى عبد الجليل بتاريخ مهني طويل في القضاء والسياسة، مما يجعل أي خبر أو مادة تُنسب إليه موضع اهتمام محلي ودولي.
توصيات للمتابعين ووسائل الإعلام
في ظل انتشار تقنيات الذكاء الاصطناعي القادرة على إنتاج فيديوهات مزيفة عالية الدقة، ينصح خبراء الإعلام بضرورة التثبت من المصادر وعدم تداول المقاطع غير الموثوقة قبل تحليلها من جهات مستقلة.
كما يُنصح باستخدام تعبيرات دقيقة مثل “يُزعم أنه يظهر” أو “قيد التحقق” لتجنب نشر معلومات غير مؤكدة قد تمسّ بالأفراد أو تضلل الرأي العام.
“تعرف على: سلاح الجسد في الحروب الاستخباراتية“
في الختام سوف نجد أنه حتى الآن لا يوجد دليل قاطع يثبت صحة الفيديو المنسوب إلى المستشار مصطفى عبد الجليل. وبينما يستمر الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، تبقى الحقيقة رهينة التحقق الرقمي والتحليل الفني المستقل، في وقت تتزايد فيه الحاجة إلى وعي إعلامي لمواجهة التضليل البصري الناتج عن التطور الكبير في تقنيات الذكاء الاصطناعي.



