مفهوم مهارة الكتابة؛ أبرز 6 أدوات تساعدك على تنميتها

مفهوم مهارة الكتابة (Writing skill concept)؛ مهارة الكتابة هي الموهبة التي يتمتع بها الكاتب وتساعده على ترجمة أفكاره ورؤيته إلى نص إبداعي يستطيع توصيله للقارئ بسهولة، وتعتمد جميع أنواع الكتابات على امتلاك المهارات اللازمة للكتابة، وتتسم مهارة الكتابة بمجموعة من الخصائص والفوائد والاستراتيجيات التي سنتعرف عليها بالتفصيل من خلال مقالنا اليوم الذي يتحدث عن مفهوم مهارة الكتابة.

ما هو مفهوم مهارة الكتابة؟

ما هو مفهوم مهارة الكتابة؟ هو سؤال يطرحه العديد من الأشخاص المهتمين بمجال الكتابة ويمتلكون الموهبة اللازمة لإتقانها، يمكن تعريف مهارة الكتابة بأنها الأداة التي يستطيع الكاتب من خلالها التعبير عن أفكاره وترجمتها إلى حروف وجمل ونص مكتوب بهدف إيصال فكرة معينة للقارئ، كما يمكن تنمية هذه المهارة بالتدريب والدورات التعليمية، وتتمثل اهمية كتابة المحتوى ومهاراتها فيما يلي:

• تسمح للكاتب بالتعبير عن رؤيته وفكره بسلاسة وتوصيلها للقارئ.
• تعد من أهم الأدوات التي تساعد على التواصل بين الأفراد.
• القدرة على صناعة المحتوى بأنواعه المختلفة.

يشمل مفهوم مهارة الكتابة الكثير من الجوانب الرئيسية مثل التركيز على الهدف والجمهور المستهدف، وتنظيم الأفكار والمفاهيم بشكل منطقي ومتسلسل، واستخدام اللغة بطريقة دقيقة وفعالة، والإبداع والتصوير اللغوي، والقدرة على التحرير والمراجعة، والتواصل الفعال. وتعد مهارة الكتابة أساسية للنجاح في مجالات شخصية ومهنية عديدة، وتحظى بأهمية كبيرة في المدارس والجامعات والمؤسسات التعليمية والمؤسسات العامة والخاصة والوظيفية.

“اقرأ أيضًا: افكار تسويقية لعيادة اسنان“

تعريف الكتابة العربية

بعد التعرف على مفهوم مهارة الكتابة، يمكن أن نقول أن الكتابة هي عملية معقدة تعتمد على صياغة وترجمة الأفكار والرؤى إلى كلمات وجمل ونصوص، والكتابة العربية تعتمد على قواعد وتراكيب نحوية ولغوية خاصة تمنح المحتوى عمقًا وفصاحة لغوية، ويتم ذلك من خلال استخدام استراتيجيات الكتابة المتنوعة وتوظيفها بالشكل الأمثل للوصول إلى المستهدف ببساطة ووضوح.

مهارات الكتابة العربية

يعتمد مفهوم مهارة الكتابة العربية على مجموعة من مهارات الكتابة التي تساعد الكاتب على تنمية موهبته وطرح فكرته ووصولها بسهولة للقارئ، وسنقدم لكم فيما يلي أبرز 6 أدوات تساعدك على تنميتها:

سرد الأفكار

يعد أسلوب السرد في الكتابة من أهم مهارات الكتابة، فهو الأسلوب الذي يساعد على ترابط الأفكار وتسلسلها بشكل مرتب؛ ويتم الاعتماد عليه في أنواع الكتابة المختلفة سواء الأدبية أو العلمية أو الإبداعية، وعلى الكاتب الماهر أن يبدع في استخدام أسلوب السرد ويجعله متحررًا من أي قيود وينوع في استخدامه عن المعتاد؛ لجذب انتباه القارئ وإقصاء شعور الملل عنه.

عمق الكتابة

يجب أن يكون للكاتب هدف واضح وجلي للرواية أو القصة التي يطرحها على القارئ؛ حيث يؤدي ذلك إلى إضفاء العمق على أحداث القصة التي يسردها بترتيب وترابط للأفكار؛ مما يؤدي إلى ثقل وقوة المعنى وظهور الروح الإبداعية على المحتوى المقدم للقارئ.

البعد الجمالي في الكتابة

تتطلب بعض أنواع كتابة المحتوى إضفاء بعد جمالي على النص مثل الكتابة الإبداعية والأدبية، فيجب أن يتمتع الكاتب بالقدرة على صياغة الألفاظ التعبيرية والمظاهر الجمالية التي تعبر عن المشاعر والتخيل، على أن يتم استخدامها بأسلوب بسيط بعيدًا عن التعقيد؛ حتى تطرب بها الأذن وتكون سهلة الفهم.

وضوح المفاهيم

يجب على الكاتب أن يقوم باختيار المفاهيم الواضحة التي يسهل فهمها للفئات المختلفة؛ حيث أن المفاهيم المعقدة قد تجعل المحتوى غامض بالنسبة للقارئ، كما يجب عليه أن يقوم بشرح وتحليل المفاهيم الأكثر تعقيدًا التي تحتاج إلى ذلك دون الوقوع في خطأ تكرار الأفكار؛ فإذا وضع الكاتب نفسه محل القارئ يستطيع فهم متطلباته وسيقدم له الأفكار بالشكل المناسب.

القراءة بصوت مرتفع

بعد انتهاء الكاتب من كتابة المحتوى يجب أن يعيد قراءته بصوت مرتفع، حتى يستطيع اكتشاف أي أخطاء سواء كانت في أسلوب صياغة الأفكار أو أخطاء إملائية؛ وبذلك يتمكن من تصحيح هذه الأخطاء بسهولة؛ والحصول في النهاية على محتوى قوى مناسب لفكر القراء.

تنمية مهارة الكتابة عند الأطفال

يحتاج الأطفال إلى بعض المهارات التي تساعد على تنمية مهاراتهم، والتي تتمثل في:

• قدرة الطفل على القراءة والكتابة وفهم معاني الكلمات.
• نسخ الجمل، وهو أسلوب يساعد الطفل على تحسين خطه والكتابة بسرعة.
• تكوين الجمل، يمكن تعليم الطفل كيفية تكوين الجمل من خلال تعليمه الفرق بين الجملة الفعلية والإسمية، وشرح المفاهيم النحوية المتعلقة بها مثل الفعل والفاعل والمبتدأ والخبر، وعلامات الترقيم وأدات الاستفهام.

“اقرأ أيضًا: كيفية صناعة ورق البردي“

استراتيجيات مهارة الكتابة

يعتمد مفهوم مهارة الكتابة على بعض الاسترتيجيات الهامة التي تنمي مهارة الكتابة لدى الكاتب، وسنتعرف فيما يلي على أهم 8 استراتيجيات تساعدك على إتقانها :

• البدء بالأساسيات:

يجب قبل البدء في الكتابة التعرف على أساسيات الكتابة السليمة، والتي تتثمل في فهم معاني الكلمات، ومعرفة القواعد النحوية واللغوية السليمة.

• التدريب المستمر:

يجب الاهتمام بالتدريب على الكتابة بشكل يومي؛ للقضاء على الرهبة من الكتابة وتطوير أسلوبك فيها وجعله مميزًا ومختلف عن الآخرين.

• كثرة القراءة:

الكتاب الماهرون هم في الأصل قراء جيدون؛ حيث تساعد القراءة (Reading) المستمرة على تطوير مهارات الكتابة، ويجب التركيز أثناء القراءة على تكوين وصياغة الجمل ومفاهيم الكلمات.

• سجل في ورشات الكتابة:

قم بالتسجيل في ورشات الكتابة المتخصصة؛ حيث يساعد ذلك على عرض أفكارك وكتاباتك على الآخرين وتنمية مهارات الكتابة لديك واكتشاف مواهبك.

• قم بتحليل الكتابات:

قم بجمع الكتابات التي تنال إعجابك، ثم قم بتحليلها للتعرف على الأساليب والتقنيات المستخدمة في كتاباتها، واعقد المقارنات بينها للوقوف على الأساليب الأفضل بالنسبة لك والاستفادة منها، مع مراعاة عدم سرقة الأفكار.

• ضع خطة للكتابة:

يجب أن تقوم بوضع خطة مسبقة قبل البدء في الكتابة، فيجب تحديد العناوين الرئيسية والفرعية، وتوضيح الأفكار بشكل مرتب؛ مما يساعد على بناء محتوى قوي ومنظم.

• تقبّل الفشل:

أغلب الكُتاب الناجحين مروا بلحظات من الفشل إلا أنهم لم يستسلموا بل تمكنوا من تحويل الفشل إلى سببب للنجاح، فإذا تعرضت للفشل في بداية طريقك لا تحبط، بل ابحث عن نقاط الضعف وحاول تنميتها والتعلم من أخطاءك.

• المدقّق الجيّد:

يساعد العمل مع مدقق جيد على تنمية مهاة الكتابة؛ حيث يوضح لك أسباب الخطأ في الصياغة مع توضيح خيارات التصحيح؛ فيساعد ذلك على تنمية مهارة الكتابة لديك وتطورها.

“اقرأ أيضًا: كتابة محتوى بالذكاء الاصطناعي“

خصائص مهارة الكتابة

يحوي مفهوم مهارة الكتابة في طياته مجموعة من الخصائص الهامة والتي يمكن إجمالها فيما يلي:

فن اتصالي

الاتصال هو عملية نقل المعلومات من المرسل إلى المستقبل، وهي من أهم خصائص الكتابة التي تقوم بنقل الأفكار والمعاني من الكاتب إلى القارئ، وتستخدم الكتابة كفن اتصالي في مواقف عديدة من حياتنا مثل كتابة البرقيات، الخطابات، وملئ الاستمارات.

عملية معقدة

تعد الكتابة عملية معقدة لأنها تتم وفقًا لثلاث عمليات أساسية وهي عملية التخطيط، عملية الإنشاء، وعملية المراجعة، كما تحتاج كل عملية منها إلى إتمام مجموعة من الخطوات، ويجب أن تتم هذه العمليات بشكل متكامل ومترابط حتى يتمكن الكاتب من الوصول إلى المنتج النهائي بأحسن صورة.

عملية ترميز للرسالة اللغوية

يقصد بها تحويل الأفكار والرؤى إلى حروف وكلمات وجمل؛ حتى يستطيع الكاتب توصيل الفكرة إلى القارئ، وتتطلب عملية الترميز مجموعة من المهارات وهي:

• يتم أولًا تحديد الغرض من الكتابة.
• تحديد الفكرة الرئيسية والأفكار الفرعية.
• يتم تحديد المنهجية التي سيتم بها تنظيم الموضوع.
• يتم ترتيب الأفكار وصياغتها لغويًا بما يتناسب مع هدف الموضوع.

فن محكوم بقواعد

الكتابة فن يحكمه مجموعة من القواعد التي يجب على الكاتب الالتزام بها، فهناك قواعد تنظيمية للموضوع بأكمله خاصة بتقسيم الموضوع إلى مقدمة، ثم أفكار الموضوع، وأخيرًا الخاتمة، وقواعد خاصة بتنسيق الفقرات، وقواعد إملائية ونحوية.

عملية تفكير

التفكير في موضوع الكتابة هو أساس عملية الكتابة، فيجب على الكاتب ملمًا بمفهوم مهارة الكتابة الأشمل، وأن يقوم بالتفكير في مضمون الموضوع الذي سيكتبه أولاً، ويفكر أيضًا في كل متطابات الموضوع من معاني ومرادفات وأفكار، ويفكر في كيفية ربط الأفكار وعرضها بشكل مسلسل ومرتب، وهكذا نجد أن عملية الكتابة هي عملية تفكير في جميع مراحلها.

بحث كامل عن مهارات الكتابة

لمعرفة مفهوم مهارة الكتابة، يمكن القول أن الكتابة هي واحدة من أهم المهارات التي يحتاجها الأفراد في الحياة اليومية وفي مختلف المجالات المهنية. وبغض النظر عن المجال الذي تعمل فيه، فإن الكتابة الجيدة تساعدك على التعبير عن أفكارك ونقل المعلومات بطريقة واضحة ومفهومة. في هذا البحث، سنتناول بالتفصيل المهارات الأساسية التي من الضروري توافرها لدى الأفراد لكي يتمكنوا من الكتابة بطريقة جيدة:

• قواعد اللغة:

تعتبر فهم قواعد اللغة والنحو الأساسيات أحد أهم المهارات التي يجب توفرها لدى الكاتبين. فاللغة هي وسيلة التعبير والتواصل، ولذلك يجب على الكاتب أن يتحلى بمهارات اللغة الجيدة لكي يتمكن من الكتابة بطريقة صحيحة وواضحة.

• القدرة على التنظيم والترتيب:

تعتبر القدرة على التنظيم والترتيب أحد المهارات الرئيسية للكتابة الجيدة. يجب أن يتمكن الكاتب من ترتيب أفكاره بشكل منطقي ومناسب، وأن يضع هيكل وتنظيم للنص المكتوب.

• القدرة على البحث والتحليل:

تتطلب الكتابة الجيدة القدرة على البحث والتحليل للحصول على المعلومات اللازمة للكتابة. يجب على الكاتب أن يكون قادرًا على البحث عن المصادر المناسبة واختيار المعلومات الهامة والمناسبة للموضوع.

• القدرة على التخطيط:

يجب أن يكون يمتلك الكاتب القدرة على التخطيط للنص المكتوب، وتحديد الغاية من الكتابة والجمهور المستهدف، وتحديد المضمون والنمط الذي يجب تحقيقه. وبالإضافة إلى ذلك، يجب على الكاتب أن يتمكن من تحديد النقاط الرئيسية التي يريد الحديث عنها في النص وتنظيمها بشكل منطقي ومتسلسل.

• الإبداع والتصوير اللغوي:

تعتبر الإبداع والتصوير اللغوي من المهارات الأساسية للكتابة الجيدة. يجب على الكاتب أن يتمكن من استخدام اللغة بطريقة إبداعية وجذابة، وأن يكون قادرًا على استخدام التصوير اللغوي لتوصيل الفكرة بطريقة أفضل.

• القدرة على التحرير والمراجعة:

تتطلب الكتابة الجيدة القدرة على التحرير والمراجعة لتحسين النص المكتوب وتجنب الأخطاء اللغوية والنحوية. يجب على الكاتب أن يعيد قراءة النص المكتوب بعد الانتهاء منه وتحريره ومراجعته بعين حريصة للتأكد من صحة النحو والإملاء والنص وتحسين أي جزء منه إذا لزم الأمر.

• القدرة على التواصل:

يجب على الكاتب أن يعلم مفهوم مهارة الكتابة ويكون قادرًا على التواصل بطريقة فعالة، وأن يتحلى بمهارات التواصل الشفوي والكتابي والإلكتروني. يجب أن يكون النص المكتوب قادرًا على التواصل مع الجمهور المستهدف وإيصال الرسالة بطريقة مفهومة.

باختصار، فإن مفهوم مهارة الكتابة يقصد به القدرة على التعبير عن الأفكار والمعلومات بطريقة مفهومة وواضحة، وذلك باستخدام اللغة الصحيحة والصياغة السليمة. وتعد مهارة الكتابة أساسية في العديد من المجالات والمهن، ويمكن تعلمها وتحسينها عن طريق التدريب والممارسة المستمرة، واستخدام الأدوات اللغوية المساعدة وتحسين التخطيط والتنظيم. ومن خلال تحسين مهارات الكتابة، يمكن للفرد تحسين قدرته على التواصل والتفاعل مع الآخرين، وتحقيق النجاح في العديد من المجالات الشخصية والمهنية.